الأحد، 7 ديسمبر 2014

ابيات من قصيدة «اللغة العربية تنعى حظها»

ﻭَﺳِﻌْﺖُ   ﻛِﺘﺎﺏَ   ﺍﻟﻠَﻪِ   ﻟَﻔﻈﺎً  ﻭَﻏﺎﻳَﺔً
ﻭَﻣﺎ   ﺿِﻘْﺖُ   ﻋَﻦ  ﺁﻱٍ  ﺑِﻪِ  ﻭَﻋِﻈﺎﺕ

ِﻓَﻜَﻴﻒَ  ﺃَﺿﻴﻖُ  ﺍﻟﻴَﻮﻡَ  ﻋَﻦ ﻭَﺻﻒِ 
ﺁﻟَﺔٍ  ﻭَﺗَﻨﺴﻴﻖ ِ ﺃَﺳْﻤﺎﺀٍ ﻟِﻤُﺨﺘَﺮَﻋﺎﺕِ

ﺃَﻧﺎ ﺍﻟﺒَﺤﺮُ  ﻓﻲ ﺃَﺣﺸﺎﺋِﻪِ  ﺍﻟﺪُﺭُّ  ﻛﺎﻣِﻦ
ٌﻓَﻬَﻞ ﺳَﺄَﻟﻮﺍ ﺍﻟﻐَﻮّﺍﺹَ  ﻋَﻦ ﺻَﺪَﻓﺎﺗﻲ

ﻓَﻴﺎ ﻭَﻳﺤَﻜُﻢ ﺃَﺑﻠﻰ ﻭَﺗَﺒﻠﻰ ﻣَﺤﺎﺳِﻨﻲ
ﻭَﻣِﻨﻜُﻢ ﻭَﺇِﻥ ﻋَﺰَّ  اﻟﺪَﻭﺍﺀُ  ﺃَﺳﺎﺗﻲ

ﻓَﻼ‌  ﺗَﻜِﻠﻮﻧﻲ  ﻟِﻠﺰَﻣﺎن ﻓَﺈِﻧَّﻨﻲ
ﺃَﺧﺎﻑُ  ﻋَﻠَﻴﻜُﻢ   ﺃَﻥ  ﺗَﺤِﻴﻦَ   ﻭَﻓﺎﺗﻲ

حافظ إبراهيم ..

شرح القصيدة

اللغة تتحدث عن نفسها وتتعجب ممن اتهمها فتقول أنا التي وسعت كتاب الله (لفظاً وغايةً)، فكيف لي اليوم أن أضيق عما دونه كالتعبير عن وصف لآلة أو تنسيق أسماء لمخترعات التي لاتساوي شيئا أمام ما جاء به القرآن من معان وألفاظ ، فأنا البحر الذي كَمُن في جوفه الدر فهل ساءلوا أهل اللغة العالمين بها عن صدفاتي ..
وتوبخ اللغة العربية أبناءها بقولها ويحكم أفنى وتفنى محاسني ومنكم وإن قلّ الدواء أطبائي ! ، ثم تستفهم مستنكرة أيهزكم ويفرحكم من جانب الغرب صوت الغراب الذي ينادي بدفني حية وأنا في ربيع حياتي ؟ ، فأنا أرى في كل يوم في الجرائد زلة وخطأ يدنيني للقبر بغير حلم ولا رفق ، وأسمع للكتاب في مصر ضجة " وتقصد الحملة الجائرة التي قامت في مصر وهي الدعوة إلى العامية فأعلم أن هؤلاء الصائحين والمنادين هم الذين ينقلون خبر وفاتي.

نبذة عن الشاعر :

وُلد محمد حافظ إبراهيم فهمي المهندس ـ والذي اُشتهر بحافظ إبراهيم ـ في مدينة ديروط بمحافظة أسيوط في 24 فبراير 1872 من أب مصري وأم تركية .
التحق بالمدرسة الحربية في عام 1888، وتخرج منها في عام 1891 ضابطاً برتبة ملازم ثان في الجيش المصري، وعُين في وزارة الداخلية.
وفي عام 1896 أُرسل إلى السودان مع الحملة المصرية، إلا أن الحياة لم تطب له هنالك، فثار مع بعض الضباط.. ونتيجة لذولك أُحيل حافظ إلى الاستيداع بمرتب ضئيل.
اتصف حافظ إبراهيم بثلاث صفات يرويها كل من عاشره وهي حلاوة الحديث، وكرم النفس، وحب النكتة والتنكيت. وفي عام 1911 انتقل إلي دار الكتب رئيساً للقسم الأدبي، ثم اشتغل محرراً بالأهرام.
أهم أعماله الشعرية: (قصيدة العام الهجري ـ الأم المثالية ـ مصر تتحدث عن نفسها ـ خمريات ـ سجن الفضائل)
ومن أعماله النثرية: "ليالي سطيح ".
ومن أعماله المترجمة: (مسرحية شكسبير ـ البؤساء لفكتور هوجو). توفي شاعر النيل حافظ إبراهيم في 21 يوليو 1932.

اعداد :وجدان سليمان.

هناك تعليق واحد:

  1. ممكن تعطيني رابط الحوار حق مشروع الوحدة الرابعة ؟

    ردحذف